الاحتراق الوظيفي: كيف تحمي صحتك النفسية في بيئة العمل الضاغطة؟
في ظل تسارع وتيرة الحياة المهنية وتزايد الضغوط في بيئات العمل، بات الاحتراق الوظيفي يشكّل تحديًا نفسيًا يؤثر على جودة حياة الموظف وأداء المؤسسات. لم يعد يُنظر إليه كحالة من التعب أو الملل، بل أصبح يُصنّف كاضطراب نفسي معترف به عالميًا، له جذور عميقة تتداخل مع العوامل العاطفية، التنظيمية، والشخصية. في هذا المقال، نستعرض الأسباب النفسية الكامنة وراء الاحتراق الوظيفي، ونقدّم أدوات وقائية عملية تساعد الموظف والمؤسسة معًا على خلق بيئة عمل أكثر توازنًا وصحة. الأسباب النفسية للاحتراق الوظيفي 🔍 ١. ضغط التوقعات غير الواقعية أحد أكثر مسببات الاحتراق الوظيفي شيوعًا هو شعور الموظف بأنه مُطالَب بأداء يفوق قدرته، دون وجود دعم كافٍ أو موارد مناسبة. هذه الضغوط تخلق صراعًا داخليًا بين رغبة الموظف في الإنجاز وخوفه من الفشل، ما يُشعل التوتر المزمن ويقود إلى تدهور الحالة النفسية. ٢. غياب التقدير والاعتراف البُعد النفسي للتقدير له أثر عميق، إذ يحتاج الإنسان أن يشعر أن جهوده محل احترام وتقدير. عدم الاعتراف بالإنجازات، خاصة في بيئات العمل التي تفتقر للشفافية، يُولّد شعورًا بالإحباط ويقلّل من الحافز الد...