الفرق بين السعادة والرفاهية في بيئة العمل: كيف تُعزّز رضا الموظفين وإنتاجيتهم؟
تسعى المؤسسات الحديثة اليوم إلى خلق بيئات عمل أكثر إيجابية وداعمة للموظفين، حيث لم يعد التركيز مقتصرًا على الأداء والنتائج المادية فقط، بل أصبح الاهتمام منصبًا على سعادة الموظفين ورفاهيتهم كأحد أهم عوامل النجاح المستدام. ومع ذلك، فإن مصطلحي السعادة و الرفاهية كثيرًا ما يُستخدمان بشكل مترادف، على الرغم من وجود فروق دقيقة بينهما تؤثر بشكل مباشر على رضا الموظفين وإنتاجيتهم. أولاً: الفرق بين السعادة والرفاهية السعادة هي حالة عاطفية مرتبطة بالرضا اللحظي أو المشاعر الإيجابية الناتجة عن إنجاز أو تفاعل اجتماعي ناجح. يمكن النظر إليها كتجربة آنية مرتبطة باللحظة الحاضرة. على سبيل المثال، الموظف يشعر بالسعادة عندما يُنجز مشروعًا مهمًا أو يحصل على إشادة من مديره. أما الرفاهية فهي أوسع وأعمق؛ إذ تشير إلى جودة الحياة بشكل شامل، بما في ذلك الصحة الجسدية والعقلية، التوازن بين العمل والحياة الشخصية، الأمن الوظيفي، والقدرة على النمو والتطور داخل المؤسسة. بمعنى آخر، يمكن أن يكون الموظف سعيدًا في لحظة ما، لكن الرفاهية تعكس استدامة هذا الشعور على المدى الطويل. إذن، السعادة لحظة، بينما الرفاهية مسا...